أطلقت شركة سكوير انكس في سبتمبر الماضي لعبة Avengers التي كانت تعول عليها كثيراً. كيف لا وهي تحمل عنواناً من أشهر عناوين مارفل وطبعاً نجاح سوني مع اللعبة الممتازة سبايدر مان شجعها لتخوض في هذ الاستثمار أكثر لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
مع الآسف تلك اللعبة لم تكن على قدر التوقعات فسرعان ما لاحظنا انخفاض هائل بأعداد لاعبيها المطور حينها قال بأنه متأكد من أن اللاعبين الذين هجروا اللعبة بسبب الملل سيعودون إليها سريعاً بعد طرحه التحديثات. لكن اليوم ومع إعلان سكوير انكس عن نتائجها المالية صارحت الجميع بحقيقة فشل اللعبة.
حيث ذكرت بأن خسائرها وصلت إلى 62 مليون دولار والسبب الرئيسي لذلك هو فشل لعبة الأفنجرز، فهي لم تتمكن من تحقيق مبيعات سوى 60% فقط من توقعات الشركة. بحسب التقديرات اللعبة باعت 3 مليون نسخة تقريباً وكانت كلفة إنتاجها بجانب الحصول على حقوق استخدام الاسم بلعبة فيديو قد تجاوزت حاجز الـ100 مليون دولار. وهذا يعتبر فشل كبير لاسيما وأن أفلام أفنجرز عادة تحقق عائدات كبيرة تقدر بملايير الدولارات فهذه اللعبة ستكون مثال آخر ينضم لقائمة الألعاب المقتبسة عن أفلام و التي تفشل فشلا دريعا.
قدرت وكالة SuperData مبيعات اللعبة الرقمية بأنها فاقت المليونيّ نسخة. وطبعاً نذكر بأن اللعبة ستصدر للـ PS5 و Xbox Series X مع دعم الترقية المجانية ولكن تم تأجيل ذلك إلى 2021.
جميعنا نعلم سبب الفشل فلو لم يتبع كريستال داينمكس طريق الألعاب المقدمة كخدمة والذي بات كاللعنة تصيب كل من يسير عليه، وسار على نهج سوني بلعبتها سبايدر مان كلعبة قصصية بحتة بمحتوى كامل تماماً، لكانت تلك اللعبة حققت النجاح دون شك. وأتمنى أن يكون هذا الفشل حافز لهم للعودة للسلسلة العريقة Tomb Raider. لأن حتى جزء Shadow of the Tomb Raider الذي يعتبر فاشل تجارياً فقد حقق نتائج أفضل منها فكلفة تطويره تتراوح بين 75 إلى 100 مليون ولكن مبيعاته حتى نهاية ديسمبر 2018 كانت 4.12 مليون نسخة ولا ننسى بأن الأفنجرز لعبة خدمية أي أن مازال هناك تكاليف ستدفع لأجل دعمها مستقبلاً وهو ما يعني خسارة أكبر إن لم تجذب اللاعبين إليها.